تحت شعار " أنا مصري وأفتخر" ينطلق قريباً بشوارع القاهرة أول أتوبيس محلي الصنع بنسبة مكون محلي عالية من إنتاج شركة النصر للسيارات، كبداية لعودتها للإنتاج والمنافسة بالأسواق المحلية والعالمية بعد توقف دام حوالي 15 عاماً.
كاميرا موقع "ذا سبوت" تأخذنا في جولة داخل مصنع شركة النصر للسيارات.
تاريخ طويل
تأسست شركة النصر للسيارات عام 1959، كأول شركة مصرية لصناعة السيارات، لتقوم بإنتاج وتجميع العديد من الموديلات التي أثبتت جدارتها في السوق المحلي مثل فيات 128، 131، ونصر شاهين وغيرهم.
ثم أتخذ قرار بتصفية الشركة عام 2009، وفي عام 2017 تمت إعادة الشركة من التصفية، وبعد إعادة تشغيلها وتحديث خطوط إنتاجها، تستعد الشركة الآن لدخول مرحلة جديدة من الإنتاج المتطور بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة رؤية مصر الصناعية المستقبلية، بطاقة إنتاجية حالية للمصنع تصل إلى 300 أتوبيس سنويًا، ومن المستهدف أن تصل إلى 1500 أتوبيساً سنوياً بحلول عام 2027، لجميع الأنواع، وبنسبة مكون محلي تصل إلى 50% في مرحلتها الأولى على أن تصل لاحقا إلى 60-70%.
شراكات دولية
تعتبر الشراكات الدولية التي أبرمتها الشركة نقطة تحول وانطلاق لعودة الإنتاج، وبدأت الشركة بالفعل بتسليم أول دفعة من أتوبيسات "نصر سكاي" إلى شركات وزارة النقل، والتي أنتجت بالشراكة مع شركة "يو تونغ" الصينية.
كما تم توقيع عقد تأسيس "شركة مساهمة "؛ بين شركة النصر للسيارات وشركتي "ترون تكنولوجي" السنغافورية التايوانية، و"يور ترانزيت" الإماراتية، بغرض تصنيع أول ميني باص كهربائي يسع (24 راكبا)، وبطاقة إنتاجية تصل إلى 300 أتوبيس في عام 2026.
بطاريات كهربائية
بالإضافة إلى إقامة خط لإنتاج البطاريات الكهربائية، بقدرة إنتاجية 600 بطارية في عام 2026، ومن المقرر أن يبدأ الانتاج اعتباراً من منتصف العام القادم، على أن يتم مضاعفة هذه الأعداد بداية من عام 2027.
سيارات الركوب
وشمل التطوير مصنع سيارات الركوب، حيث تم البدء في تركيب خطوط الإنتاج بطاقة 20 ألف سيارة سنويًا، ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج التجريبي في منتصف عام ٢٠٢٥ بنسبة مكون محلي تتجاوز 45% كمرحلة أولى.
كما أطلقت "النصر للسيارات" شركة جديدة بالتعاون مع مجموعة الصافي تحت اسم "S.N. أوتوماتيك"، لإنتاج سيارة جديدة بنفس بمواصفات dongFeng shine الصينية.
الرؤية المستقبلية للشركة
وتعتمد الرؤية المستقبلية لـ "النصر للسيارات" على عدة محاور أهما:
تطوير البنية التحتية، استغلال جميع مصانعها وإدخالها في دورة الإنتاج
والاستثمار في بعض الصناعات المغذية للنمو وتعميق الصناعة
مع تنويع المنتجات لتشمل النقل الخفيف
وسيارات الجولف، والتوك توك الكهربائي
فضلاً عن تحقيق الاستغلال الأمثل للمنطقة الجمركية داخل الشركة لتسهيل وإسراع العمليات اللوجستية